الأحد، 2 سبتمبر 2012

الحرارة

ليست الحرارة فقط شعور بالدفء كالذي نحصل عليه من الشمس أو من النار ، بل هي طاقة حركة الجزيئات . فكلما ازدادت سرعة ذبذبة جزيئات الجسم تزداد سخونته . وحين تضع يديك فوق سخان ، فالدفء الذي تشعر به ناجم عن انقضاض البلايين من جزيئات الهواء السريعة ، تحفزها جزيئات السخان نفسه الأشد سخونة . فبانتشار الحرارة في كل مكان يسخن الهواء، والهواء يدفئك لأن الجسم الساخن ينقل من سخونته إلى محيطه ، فتنخفض حرارته بذلك , ونقيس مقدار سخونة الجسم بقياس درجة حرارته. ومفهوم درجة الحرارة والحرارة مختلفان اختلافا كلياً ، فالحرارة هي شكل من أشكال الطاقة بينما درجة الحرارة هي مقياس لسرعة تحرك الجزيئات . عند تسخين جسم ما ترتفع درجة حرارته ، لكن ارتفاع درجة حرارة المواد المختلفة بكمية الحرارة نفسها متباين . فلو تسخن كميتين متساويتين من الماء والنحاس بكميتين متساويتين من الحرارة ، تجد أن ارتفاع درجة حرارة النحاس تكون أكثر عشر مرات ، وذلك لأن لكل مادة (( حرارتها النوعية )) الخاصة .
تقاس الحرارة بالثرمومتر ، والذي يوجد عدة أنواع منه ، مثل الثرمومتر الزئبقي الذي يستخدم في قياس درجة حرارة المريض و الثرمومتر الكحولي المستخدم في قياس درجة حرارة الجو. وهناك أيضاً عدة تدريجات للثرمومتر فهناك السيليزي والفهرنهايتي و الكلفني.
ونحن نقيس غالباً درجات الحرارة للأغراض العادية بالمقياس المئوي أو المقياس الفهرنهايتي . فدرجة الصفر عند المقياس المئوي هي درجة تجمد الماء ، ودرجة 100 درجة سلسيوس هي درجة تبخره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق